السبت، 25 يونيو 2016

الضريبة الباهظة للنجاح

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

هؤلاء هم الأعداء
الاحتفال بطابور الصباح خلال صباح أول يوم بعد قرار تبادل الفترتين
* كانت أول جولة لي مع بعض أهالي عزبة خورشيد ، حيث استلمت العمل ناظرا (قبل ظهور وظيفة مدير مدرسة) لمدرسة خورشيد الإعدادية المشتركة المسائية ، كوظيفة إشرافية تعادل وظيفة وكيل مدرسة ثانوية ..وكان المدرسة تشغل الفنترة المسائية بسبب شغل المدرسة الابتدائية للمبني صباحا ، مع عدم تبادل الفترات كما هي العادة في المدارس الأخرى ، بحجة تجنب انصراف الأطفال في سن الايتدائي في ساعات المساء ، بينما الخوف أكثر علي الفتيات عند خروجهم من المردسة ليلا ، وفي نفس الوقت كانت المدرسة تعاني بشدة نتيجة لهذا الوضع من العجز في بعض التخصصات ، وخصوصا الوظائف الإشرافية ، مثل الوكلاء والمدرسين الأوائل ووظائف الأنشطة التربوية ، الأمر الذى أرهقني لكي أنهض بالمدرسة بدون معاونين..وعندما نجحت في استصدرا قرار من الإدارة التعليمية بتبادل الفترتينبين المدرستين لأول مرة في تاريخ المبني ، تآمر هؤلاء الناس ودبروا لي مكيدة حقيرة ، عندما استغلوا وقوع إحدى التلميذات من فوق التختة وتعلاض ذراعها للكسر ، واتهموني بأني أصدرت الأوامر للمدرسين بتكليف التلاميذ والتلميذات بتنظيف نوافذ الفصول ، وهو اتهام لا أساس له من الصحة ، وكان يمكن سؤال المدرس عن صحة الاتهام ، مما لم يحدث ، وتعرضت بمفردى لللنحقبق في قسم المنتزة بتهمة استخدام القسوة ، ثم أمام النيابة ، لولا تدخل البعض وضغطهم علي ولي الأمر للتنازل عن المحضر!    

* كان طبيعيا أن أتعرض طوال أداء رسالتي بالتربية والتعليم أن أتعرض للكثير من المتاعب ، من جانب الحاقدين وأعداء النجاح ، والفاشلين في العمل ، والعاجزين عن التكيف مع حرصي علي الالتزام بالانضباط والواجبات الوظيفية ، والتمسك يتنفيذ ما أصدره من قرارات!

الدوائر الحمراء علي درجات الراسبين
* وكانت أول جولة لي مع المعلمين تتمثل في القرار الذى اتخذته والتزمت بتنفيذه في المدارس التي توليت إذارتها ، بخصوص درجات أعمال السنة ، والذى يقضي بعدم تجاوز نسبة الراسبين في كل فصل في كل مادة عن 25% من إجنالي عدد الطلبة المقيدين بالفصل ، وتكليف المدرسين الأوائل ووكلاء شئون الطلبة بمراجعة كشوف الرصد وكراسات المكتب للتأكد من تنفيذ ذلك ، فما كان من أحد أساتذة الرياضيات الذى تسبب بطريقة مباشرة في قيامي باتخاذ هذا الإجراء ،والذى كان قد وضع دوائر حمراء علي درجات جميع طلاب الفصل ، أن شكاني للتوجيه الفني  ،وإذا بموجه المادة يحضر للمدرسة لبحث المشكلة ،  باعتبارى متجاوزا صلاحيات عملي والتدخل في العمل الفني ، ولكني تمكنت من إقناعه علي أساس أن نتيجة أى امتحان ماهي إلا ححصيلة مجهود مشترك من المعلم والتلميذ ، فإن كانت بهذه الصورة فهي تدين المدرس أولا وقبل  التلميذ ، وعليه فقد  نجحت في اول معركة إزاءالاعتراض علي قراراتي الإدارية.

* الجولة الثانية كانت عندما بدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض الانضباط في المدرسة علي المعلمين وبالتالي علي التلاميذ ، مثل ضرورة تواجد مدرسي الحصة الأولي أمام فصولهم خلال طابور الصباح وطابور الحصة الرابعة (إن وُجد) واصطحابهم إلي الفصول ، وضرورة وقوف الجميع انتباه عند عزف السلام الوطني وتحية العلم ، وعدم استخدام المسجد كوسيلة للتهرب من الطابور خلال الفترة المسائية ، والعمل خلال الحصة الاحتياطية باعتبارها درس تقوية...إلخ فكانت النتيجة تذمر البعض وكتابة شكاوى كيدية ضدى لاحصر لها ، مع التفنن في كتابتها بكل الطرق والوسائل ، منها تذييل الشكوى بعددأسماء 40مدرسا بترتيب النشرة الداخلية للإيحاء بأنها حقيقية ، مما أدى إلي حضور رئيس قسم التعليم الإعدادى وقايمه باستدعاء كل مدرس علي حدة ، لينفي كل منهم علاقته بالشكوى! ، وفي شكوى تلغرافية أخرى قالوا:"انقذونا من قذافي علي بن أبي طالب"! 
* كلما اتخذت إجراءً جديدا علي التربية والتعليم ، من خلال التفكير خارج الصندوق ، شن البعض حملة تحريض للإدارة التعليمية ضدى ، مثل تقسيم الفسحة إلي ثلاثة مراحل ، بواقع فسحة لكل دور ، للتغلب علي مشكلة ضيق الفناء وكثرة وقوع الحوادث بين التلاميذ ، فإذا بالبعض يعتبرها سببا في إرباك الهملية التعليمية ، إلي أن جاءت لجنة من التعليم الإعدادى لبحث الشكوى علي الطبيعة ،وتأكدت أن الضوابط الموضوعة تضمن حسن سير الدراسة ببقية الفصول..كما اتهموني باختراع إجازات غير موجودة في قانون العاملين ، مثل"يوم التنفيض" الذى أمنحه للسيدات في مواسم الأعياد مقابل قيامهن بالتنسيق فيما بينهن وتوزيع أعمالهن مسبقا ، ترشيدا للإجازات العارضة التي يتنافس علي استهلاكها الموظفون باعتبارها حقا مكتسبا ، وبحيث لا تتعطل الدراسة في أى وقت من الأوقات ، كما اعتبروا قيام المدرس الاحتياطي بالتدريس للتلاميذ اعتداء علي زملائه...وهكذا!..وكان عزائي الوحيد هو التشجيع من أولياء الأموروأعضاء مجلس الآباء والمعلمين ، وقولهم لي العبارة المأثورة التي كنت أسمعها لأول مرة "الشجرة المثمرة...إلخ"
(جارى استكمال التدوينة) 

ليست هناك تعليقات: